تقول جو فروست؛ نجمة البرنامج التلفزيوني الشهير “سوبر ناني” أو المربية الخارقة؛ أن قواعد التربية تتلخص (حسب ملاحظاتها و ليس بناء على أي نظريات تربوية) إلى عشر قواعد رئيسية تستطيعين أنت كأم أن تطبقيها على أغلب المواقف التي ستواجهك خلال المراحل المختلفة لتربيتك لطفلك:
القاعدة الأولى: المدح و المكافئة
إن أفضل و أثمن ما يمكنك به مكافئة الطفل، هو منحه الاهتمام و المدح و الحب. فالحلويات و الألعاب ليست بالضرورة أفضل المكافآت. إن التقدير المعنوي كلصق نجمة على يد الطفل أو الخروج معه في نزهة من شأنه أن يدعم سلوك الطفل الجيد و يحفزه إلى الأمام.
القاعدة الثانية: التماسك
حينما تضعين قاعدة معينة، لا تقومي بكسرها لأي سبب من الأسباب، سواء لأنك تشعرين بالإحراج أو ربما لتحظي ببعض الهدوء. تأكدي دائماً أن زوجك أو أي شخص آخر يعتني بالطفل يحرص على تطبيق القواعد نفسها التي أسستها أو وضعتها. فالقاعدة تبقى قاعدة مهما اختلفت الظروف.
القاعدة الثالثة: الروتين
أدخلي النظام و الترتيب إلى بيتك، محافظة بذلك على روتين معين ثابت للجميع. حددي أوقاتاً معينة للاستيقاظ من النوم، وجبات الطعام، الاستحمام و وقتاً للخلود إلى النوم. هذه تعتبر بمثابة أحجاز الزوايا للحياة العائلية. فبمجرد أن يصبح الروتين أساساً للمنزل، تستطيعين بعدها أن تتحلي ببعض المرونة في الإجازات مثلاً أو في السفر. فالروتين يجب أن يكون هيكلاً للحياة و ليس بالضرورة أن يتسم بالجمود.
القاعدة الرابعة: الحدود
الأطفال بحاجة دائماً لمن يذكرهم بوجود حدود معينة لتصرفاتهم يجب أن لا يتعدوها. و هذا يتضمن ما هو مقبول و ما هو غير مقبول. أنت بحاجة لإرساء قواعد معينة و لإخبارهم مباشرة بما هو متوقع منهم.
القاعدة الخامسة: التأديب
إن الحدود التي وضعتها لأطفالك لن تطبق بشكلها المطلوب ذاته ما لم تكن هناك عملية تأديب، و هذا يعني أن تكوني أنت المسيطرة، و لكن بشكل عادل و حازم في الوقت ذاته. و هذا لا يتم إلا عبر استخدامك لنبرة صوت يسودها شيء من الصرامة و الثبات لإيصال رسالتك إليهم. و إلا..فهناك أساليب أخرى ممكن اللجوء إليها، و هي بكل تأكيد لا تشمل على العقاب البدني.
القاعدة السادسة: التحذير
التحذير نوعان: أحدهما يُعلم الطفل بالحدث الذي سيأتي لاحقاً، فتكونين حينها المتحدثة التي تخبر الطفل بموعد الحمام، وجبات الطعام..الخ. و النوع الآخر هو التحذير من عواقب الفعل السيئ أو الخاطيء، مما يعطي الطفل فسحة للتراجع عن خطئه أو تصحيح فعله دون أن يضطرك للجوء إلى محاولة تأديب جديدة.
القاعدة السابعة: التفسيرات
طفل ما قبل الخامسة من العمر لا يستطيع أن يدرك طريقة التصرف الصحيحة ما لم تعلميه أنت إياها. عليك أن تريه و تخبريه بشكل صريح بما تودين أن يقوم به من أعمال، دون أن تعطيه أسباباً أو تعقدي الأمر له.
حينما تقومين بعملية تأديب للطفل، اشرحي له أسباب تأديبك بشكل يتناسب مع مرحلته العمرية، و تأكدي من أنه قد تلقى رسالتك بشكل واضح، ليؤتي التأديب ثماره.
القاعدة الثامنة:ضبط النفس
حافظي على هدوئك. أنت الوالدة و أنت المسئولة. لا تستجيبي لنوبة غضب الطفل بإظهارك الغضب أو الرد على صراخه بصراخ مماثل. أنت الراشدة هنا، فلا تدعي هذا الصغير يقهرك.
القاعدة التاسعة: المسؤولية
يتلخص مفهوم الطفولة في النمو، لذا أفسحي المجال كلياً لطفلك حتى يعيش هذا النمو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. دعي الطفل يقوم بإنجازاته الصغيرة لتزداد ثقته بنفسه و يستشعر بالتدريج ملامح الحياة الحقيقية، فضلاً عن تعليمه المهارات الاجتماعية. دعيه يشترك في تفاصيل الحياة العائلية اليومية. لكن لا تنسي في زخم هذا، أن لا تتجاوز توقعاتك المعقول، و احرصي على أن توكلي إليه المهام التي تتناسب و عمره، حتى لا يقع فريسة للفشل.
القاعدة العاشرة: الاسترخاء
نوعية الوقت الذي تقضيه بصحبة عائلتك مسألة مهمة لجميع أفرادها، الكبير منهم قبل الصغير. دعي طفلك يأوي إلى فراشه سعيداً بحكاية ما قبل النوم، مغموراً بقبلاتك و عناقك له. تأكدي من أنك و زوجك و أولادك الآخرين، كلاً على حده يحظى بنوعية وقت متميزة و باهتمام متفرد خاص به.
من كتاب “المربية المثالية” لجو فروست.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركينا برأيك